منظمة حقوقية: 30 مهاجراً عالقون منذ أيام على منصة نفطية قبالة تونس
منظمة حقوقية: 30 مهاجراً عالقون منذ أيام على منصة نفطية قبالة تونس
أفادت منظمة "سي ووتش" الخيرية، بأن أكثر من 30 مهاجرًا، بينهم طفلان، عالقون منذ ثلاثة أيام على منصة النفط "ميسكار" قبالة السواحل التونسية، في وضع إنساني متدهور يستدعي تدخلاً عاجلاً.
وأكدت المنظمة في بيان لها أمس الاثنين، أن طائرة استطلاع تابعة لها رصدت المهاجرين السبت الماضي، حيث شوهدوا على سطح المنصة، متجمعين تحت البطانيات في محاولة للاحتماء من الرياح العاتية والأمواج، فيما كان قاربهم المطاطي فارغًا يطفو بالقرب منهم.
من جهتها، أعلنت منظمة "ألارم فون"، التي تقدم المساعدة للمهاجرين، أنها تحدثت مع المهاجرين الأحد، وتلقت بلاغات بوفاة أحدهم، إلى جانب معاناة آخرين من المرض والجوع، مشيرة إلى أن المهاجرين لم يتناولوا الطعام منذ أيام.
محاولة الوصول إلى أوروبا
وأكدت المنظمة أن المجموعة أبحرت من ليبيا في محاولة للوصول إلى أوروبا، ودعت السلطات الأوروبية للتحرك بسرعة وإنقاذهم قبل وقوع المزيد من الضحايا.
تواجه أزمة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط تصاعدًا مستمرًا، وسط سياسات أوروبية متشددة ضد الهجرة غير النظامية.
ويأتي هذا الحادث ليضيف مزيدًا من الضغط على الدول المعنية، فيما تتزايد المطالبات بتدخل سريع لحماية هؤلاء المهاجرين العالقين وسط البحر.
ضحايا الهجرة عبر البحر
وبحسب أحدث بيانات صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، لقي 129 مهاجرًا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية عام 2024، أثناء محاولتهم عبور البحر في رحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا.
وفي العام ذاته، بلغت حصيلة الوفيات الإجمالية 2333 شخصًا، معظمهم في وسط البحر الأبيض المتوسط، الذي يُصنَّف كأخطر طرق الهجرة غير الشرعية في العالم، بسبب ظروف الإبحار السيئة واستخدام قوارب غير صالحة للملاحة.
وتعكس هذه الأرقام المأساوية استمرار أزمة الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، في ظل تصاعد دعوات المنظمات الإنسانية الدولية لحماية حقوق المهاجرين وتوفير طرق أكثر أمانًا للهجرة، بعيدًا عن المخاطر التي يتعرضون لها في عرض البحر.